نامه ای که شیخ با آن مفید شد.....
[ الإحتجاج] ذُکِرَ کِتَابٌ وَرَدَ مِنَ النَّاحِیَةِ الْمُقَدَّسَةِ حَرَسَهَا اللَّهُ وَ رَعَاهَا فِی أَیَّامٍ بَقِیَتْ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ عَشْرٍ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ عَلَى الشَّیْخِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ وَ نَوَّرَ ضَرِیحَهُ ذَکَرَ مُوصِلُهُ أَنَّهُ تَحْمِلُهُ مِنْ نَاحِیَةٍ مُتَّصِلَةٍ بِالْحِجَازِ نُسْخَتُهُ
لِلْأَخِ السَّدِیدِ وَ الْوَلِیِّ الرَّشِیدِ الشَّیْخِ الْمُفِیدِ
أَبِی عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَدَامَ اللَّهُ إِعْزَازَهُ مِنْ مُسْتَوْدَعِ الْعَهْدِ الْمَأْخُوذِ عَلَى الْعِبَادِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ
أَمَّا بَعْدُ سَلَامٌ عَلَیْکَ أَیُّهَا الْمَوْلَى الْمُخْلِصُ فِی الدِّینِ الْمَخْصُوصُ فِینَا بِالْیَقِینِ فَإِنَّا نَحْمَدُ إِلَیْکَ اللَّهَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَ نَسْأَلُهُ الصَّلَاةَ عَلَى سَیِّدِنَا وَ مَوْلَانَا نَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ وَ نُعْلِمُکَ أَدَامَ اللَّهُ تَوْفِیقَکَ لِنُصْرَةِ الْحَقِّ وَ أَجْزَلَ مَثُوبَتَکَ عَلَى نُطْقِکَ عَنَّا بِالصِّدْقِ أَنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَنَا فِی تَشْرِیفِکَ بِالْمُکَاتَبَةِ وَ تَکْلِیفِکَ مَا تُؤَدِّیهِ عَنَّا إِلَى مَوَالِینَا قِبَلَکَ أَعَزَّهُمُ اللَّهُ بِطَاعَتِهِ وَ کَفَاهُمُ الْمُهِمَّ بِرِعَایَتِهِ لَهُمْ وَ حِرَاسَتِهِ فَقِفْ أَمَدَّکَ اللَّهُ بِعَوْنِهِ عَلَى أَعْدَائِهِ الْمَارِقِینَ مِنْ دِینِهِ عَلَى مَا نَذْکُرُهُ وَ اعْمَلْ فِی تَأْدِیَتِهِ إِلَى مَنْ تَسْکُنُ إِلَیْهِ بِمَا نَرْسِمُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ نَحْنُ وَ إِنْ کُنَّا ثَاوِینَ بِمَکَانِنَا النَّائِی عَنْ مَسَاکِنِ الظَّالِمِینَ حَسَبَ الَّذِی أَرَانَاهُ اللَّهُ تَعَالَى لَنَا مِنَ الصَّلَاحِ وَ لِشِیعَتِنَا الْمُؤْمِنِینَ فِی ذَلِکَ مَا دَامَتْ دَوْلَةُ الدُّنْیَا لِلْفَاسِقِینَ فَإِنَّا یُحِیطُ عِلْمُنَا بِأَنْبَائِکُمْ وَ لَا یَعْزُبُ عَنَّا شَیْءٌ مِنْ أَخْبَارِکُمْ وَ مَعْرِفَتُنَا بِالزَّلَلِ الَّذِی أَصَابَکُمْ مُذْ جَنَحَ کَثِیرٌ مِنْکُمْ إِلَى مَا کَانَ السَّلَفُ الصَّالِحُ عَنْهُ شَاسِعاً وَ نَبَذُوا الْعَهْدَ الْمَأْخُوذَ مِنْهُمْ وَراءَ ظُهُورِهِمْ کَأَنَّهُمْ لا یَعْلَمُونَ إِنَّا غَیْرُ مُهْمِلِینَ لِمُرَاعَاتِکُمْ وَ لَا نَاسِینَ لِذِکْرِکُمْ وَ لَوْ لَا ذَلِکَ لَنَزَلَ بِکُمُ اللَّأْوَاءُ وَ اصْطَلَمَکُمُ الْأَعْدَاءُ فَاتَّقُوا اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ وَ ظَاهِرُونَا عَلَى انْتِیَاشِکُمْ مِنْ فِتْنَةٍ قَدْ أَنَافَتْ عَلَیْکُمْ یَهْلِکُ فِیهَا مَنْ حُمَّ أَجَلُهُ وَ یُحْمَى عَلَیْهِ مَنْ أَدْرَکَ أَمَلَهُ وَ هِیَ أَمَارَةٌ لِأُزُوفِ حَرَکَتِنَا وَ مُبَاثَّتِکُمْ بِأَمْرِنَا وَ نَهْیِنَا وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ ... وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ اعْتَصِمُوا بِالتَّقِیَّةِ مِنْ شَبِّ نَارِ الْجَاهِلِیَّةِ یَحْشُشْهَا عَصَبٌ أُمَوِیَّةٌ تَهُولُ بِهَا فِرْقَةً مَهْدِیَّةً أَنَا زَعِیمٌ بِنَجَاةِ مَنْ لَمْ یَرُمْ مِنْهَا الْمَوَاطِنَ الْخَفِیَّةَ وَ سَلَکَ فِی الطَّعْنِ مِنْهَا السُّبُلَ الرَّضِیَّةَ إِذَا حَلَّ جُمَادَى الْأُولَى مِنْ سَنَتِکُمْ هَذِهِ فَاعْتَبِرُوا بِمَا یَحْدُثُ فِیهِ وَ اسْتَیْقِظُوا مِنْ رَقْدَتِکُمْ لِمَا یَکُونُ مِنَ الَّذِی یَلِیهِ سَتَظْهَرُ لَکُمْ مِنَ السَّمَاءِ آیَةٌ جَلِیَّةٌ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلُهَا بِالسَّوِیَّةِ وَ یَحْدُثُ فِی أَرْضِ الْمَشْرِقِ مَا یَحْزُنُ وَ یُقْلِقُ وَ یَغْلِبُ مِنْ بَعْدُ عَلَى الْعِرَاقِ طَوَائِفُ عَنِ الْإِسْلَامِ مُرَّاقٌ یَضِیقُ بِسُوءِ فِعَالِهِمْ عَلَى أَهْلِهِ الْأَرْزَاقُ ثُمَّ تَتَفَرَّجُ الْغُمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ بِبَوَارِ طَاغُوتٍ مِنَ الْأَشْرَارِ یُسَرُّ بِهَلَاکِهِ الْمُتَّقُونَ الْأَخْیَارُ وَ یَتَّفِقُ لِمُرِیدِی الْحَجِّ مِنَ الْآفَاقِ مَا یَأْمُلُونَهُ عَلَى تَوْفِیرِ غَلَبَةٍ مِنْهُمْ وَ اتِّفَاقٍ وَ لَنَا فِی تَیْسِیرِ حَجِّهِمْ عَلَى الِاخْتِیَارِ مِنْهُمْ وَ الْوِفَاقِ شَأْنٌ یَظْهَرُ عَلَى نِظَامٍ وَ اتِّسَاقٍ فَیَعْمَلُ کُلُّ امْرِئٍ مِنْکُمْ مَا یَقْرُبُ بِهِ مِنْ مَحَبَّتِنَا وَ لِیَتَجَنَّبَ مَا یُدْنِیهِ مِنْ کَرَاهِیَتِنَا وَ سَخَطِنَا فَإِنَّ امْرَأً یَبْغَتُهُ فَجْأَةٌ حِینَ لَا تَنْفَعُهُ تَوْبَةٌ وَ لَا یُنَجِّیهِ مِنْ عِقَابِنَا نَدَمٌ عَلَى حَوْبَةٍ وَ اللَّهُ یُلْهِمُکَ الرُّشْدَ وَ یَلْطُفُ لَکُمْ بِالتَّوْفِیقِ بِرَحْمَتِهِ نُسْخَةُ التَّوْقِیعِ بِالْیَدِ الْعُلْیَا عَلَى صَاحِبِهَا السَّلَامُ هَذَا کِتَابُنَا عَلَیْکَ أَیُّهَا الْأَخُ الْوَلِیُّ وَ الْمُخْلِصُ فِی وُدِّنَا الصَّفِیُّ وَ النَّاصِرُ لَنَا الْوَفِیُّ حَرَسَکَ اللَّهُ بِعَیْنِهِ الَّتِی لَا تَنَامُ فَاحْتَفِظْ بِهِ وَ لَا تُظْهِرْ عَلَى خَطِّنَا الَّذِی سَطَرْنَاهُ بِمَا لَهُ ضَمِنَّاهُ أَحَداً وَ أَدِّ مَا فِیهِ إِلَى مَنْ تَسْکُنُ إِلَیْهِ وَ أَوْصِ جَمَاعَتَهُمْ بِالْعَمَلِ عَلَیْهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ.
إیضاح الشاسع البعید و الانتیاش التناول و حم على بناء المجهول أی قدر و یحمى على بناء المعلوم أو المجهول من الحمایة و الدفع و تقول حششت النار أحشها إذا أوقدتها.
8- ج،[ الإحتجاج] وَرَدَ عَلَیْهِ کِتَابٌ آخَرُ مِنْ قِبَلِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ یَوْمَ الْخَمِیسِ الثَّالِثِ وَ الْعِشْرِینَ مِنْ ذِی الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ نُسْخَتُهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرَابِطِ فِی سَبِیلِهِ إِلَى مُلْهَمِ الْحَقِّ وَ دَلِیلِهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ سَلَامٌ عَلَیْکَ أَیُّهَا النَّاصِرُ لِلْحَقِّ الدَّاعِی إِلَى کَلِمَةِ الصِّدْقِ فَإِنَّا نَحْمَدُ اللَّهَ إِلَیْکَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَهَنَا وَ إِلَهَ آبَائِنَا الْأَوَّلِینَ وَ نَسْأَلُهُ الصَّلَاةَ عَلَى نَبِیِّنَا وَ سَیِّدِنَا وَ مَوْلَانَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ وَ عَلَى أَهْلِ بَیْتِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ بَعْدُ فَقَدْ کُنَّا نَظَرْنَا مُنَاجَاتَکَ عَصَمَک اللَّهُ بِالسَّبَبِ الَّذِی وَهَبَهُ لَکَ مِنْ أَوْلِیَائِهِ وَ حَرَسَکَ مِنْ کَیْدِ أَعْدَائِهِ وَ شَفَّعَنَا ذَلِکَ الْآنَ مِنْ مُسْتَقَرٍّ لَنَا یُنْصَبُ فِی شِمْرَاخٍ مِنْ بَهْمَاءَ[ بُهْمَى] صِرْنَا إِلَیْهِ آنِفاً مِنْ غَمَالِیلَ أَلْجَأَ إِلَیْهِ السَّبَارِیتُ مِنَ الْإِیمَانِ وَ یُوشِکُ أَنْ یَکُونَ هُبُوطُنَا مِنْهُ إِلَى صَحْصَحٍ مِنْ غَیْرِ بُعْدٍ مِنَ الدَّهْرِ وَ لَا تَطَاوُلٍ مِنَ الزَّمَانِ وَ یَأْتِیکَ نَبَأٌ مِنَّا بِمَا یَتَجَدَّدُ لَنَا مِنْ حَالٍ فَتَعْرِفُ بِذَلِکَ مَا تَعْتَمِدُهُ مِنَ الزُّلْفَةِ إِلَیْنَا بِالْأَعْمَالِ وَ اللَّهُ مُوَفِّقُکَ لِذَلِکَ بِرَحْمَتِهِ فَلْتَکُنْ حَرَسَکَ اللَّهُ بِعَیْنِهِ الَّتِی لَا تَنَامُ أَنْ تُقَابِلَ بِذَلِکَ فَفِیهِ تُبْسَلُ نُفُوسُ قَوْمٍ حَرَثَتْ بَاطِلًا لِاسْتِرْهَابِ الْمُبْطِلِینَ وَ تَبْتَهِجُ لِدَمَارِهَا الْمُؤْمِنُونَ وَ یَحْزَنُ لِذَلِکَ الْمُجْرِمُونَ وَ آیَةُ حَرَکَتِنَا مِنْ هَذِهِ اللُّوثَةِ حَادِثَةٌ بِالْحَرَمِ الْمُعَظَّمِ مِنْ رِجْسِ مُنَافِقٍ مُذَمَّمٍ مُسْتَحِلٍّ لِلدَّمِ الْمُحَرَّمِ یَعْمِدُ بِکَیْدِهِ أَهْلَ الْإِیمَانِ وَ لَا یَبْلُغُ بِذَلِکَ غَرَضَهُ مِنَ الظُّلْمِ لَهُمْ وَ الْعُدْوَانِ لِأَنَّنَا مِنْ وَرَاءِ حِفْظِهِمْ بِالدُّعَاءِ الَّذِی لَا یُحْجَبُ عَنْ مَلِکِ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ فَلْیَطْمَئِنَّ بِذَلِکَ مِنْ أَوْلِیَائِنَا الْقُلُوبُ وَ لِیَثِقُوا بِالْکِفَایَةِ مِنْهُ وَ إِنْ رَاعَتْهُمْ بِهِمُ الْخُطُوبُ وَ الْعَاقِبَةُ لِجَمِیلِ صُنْعِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ تَکُونُ حَمِیدَةً لَهُمْ مَا اجْتَنَبُوا الْمَنْهِیَّ عَنْهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَ نَحْنُ نَعْهَدُ إِلَیْکَ أَیُّهَا الْوَلِیُّ الْمُخْلِصُ الْمُجَاهِدُ فِینَا الظَّالِمِینَ أَیَّدَکَ اللَّهُ بِنَصْرِهِ الَّذِی أَیَّدَ بِهِ السَّلَفَ مِنْ أَوْلِیَائِنَا الصَّالِحِینَ أَنَّهُ مَنِ اتَّقَى رَبَّهُ مِنْ إِخْوَانِکَ فِی الدِّینِ وَ خَرَجَ عَلَیْهِ بِمَا هُوَ مُسْتَحِقُّهُ کَانَ آمِناً مِنَ الْفِتْنَةِ الْمُظِلَّةِ وَ مِحَنِهَا الْمُظْلِمَةِ الْمُضِلَّةِ وَ مَنْ بَخِلَ مِنْهُمْ بِمَا أَعَارَهُ اللَّهُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَى مَنْ أَمَرَهُ بِصِلَتِهِ فَإِنَّهُ یَکُونُ خَاسِراً بِذَلِکَ لِأُولَاهُ وَ آخِرَتِهِ وَ لَوْ أَنَّ أَشْیَاعَنَا وَفَّقَهُمُ اللَّهُ لِطَاعَتِهِ عَلَى اجْتِمَاعٍ مِنَ الْقُلُوبِ فِی الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ عَلَیْهِمْ لَمَا تَأَخَّرَ عَنْهُمُ الْیُمْنُ بِلِقَائِنَا وَ لَتَعَجَّلَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنَا عَلَى حَقِّ الْمَعْرِفَةِ وَ صِدْقِهَا مِنْهُمْ بِنَا فَمَا یَحْبِسُنَا عَنْهُمْ إِلَّا مَا یَتَّصِلُ بِنَا مِمَّا نَکْرَهُهُ وَ لَا نُؤْثِرُهُ مِنْهُمْ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ وَ هُوَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَکِیلُ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَى سَیِّدِنَا الْبَشِیرِ النَّذِیرِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ وَ سَلَّمَ وَ کَتَبَ فِی غُرَّةِ شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ نُسْخَةُ التَّوْقِیعِ بِالْیَدِ الْعُلْیَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى صَاحِبِهَا هَذَا کِتَابُنَا إِلَیْکَ أَیُّهَا الْوَلِیُّ الْمُلْهَمُ لِلْحَقِّ الْعَلِیُّ بِإِمْلَائِنَا وَ خَطِّ ثِقَتِنَا فَأَخْفِهِ عَنْ کُلِّ أَحَدٍ وَ اطْوِهِ وَ اجْعَلْ لَهُ نُسْخَةً یَطَّلِعُ عَلَیْهَا مَنْ تَسْکُنُ إِلَى أَمَانَتِهِ مِنْ أَوْلِیَائِنَا شَمِلَهُمُ اللَّهُ بِبَرَکَتِنَا وَ دُعَائِنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ الصَّلَاةُ عَلَى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ.
توضیح الشمراخ رأس الجبل و فی العبارة تصحیف و لعله کان هکذا و شفعنا لک الآن أی لنجح حاجتک التی طلبت فی مستقر لنا أی مخیم تنصب لنا فی رأس جبل من مفازة بهماء أی مجهولة و الغمالیل جمع الغملول بالضم و هو الوادی أو الشجر أو کل مجتمع أظلم و تراکم من شجر أو غمام أو ظلمة و السباریت جمع السبروت بالضم و هو القفر لا نبات فیه و الفقیر و لعل الأخیر أنسب و أبسلت فلانا أسلمته للهلکة و اللوثة بالضم الاسترخاء و البطء و کانت النسخ سقیمة أوردناه کما وجدنا.
بحارالانوار، ج 53، ص 175 الى ص 178
احتجاج- ترجمه جعفرى، ج 2، ص: 650
359- نامهاى در اواخر ماه صفر سال 410( هجرى) از ناحیه مقدّسه امام زمان علیه السّلام به شیخ مفید محمّد بن محمّد بن نعمان- قدّس اللَّه روحه- رسید، حامل نامه گفته است که آن را از ناحیهاى متّصل به حجاز آورده، و مضمون توقیع این است:
این نامهاى است به برادر با ایمان و دوست رشید أبو عبد اللَّه محمّد بن محمّد بن نعمان:
شیخ مفید- أدام اللَّه اعزازه- که از جمله پیمانهایى است که به ودیعت نهاده شده و از بندگان خدا اخذ گردیده است.
بسم اللَّه الرّحمن الرّحیم
سلام بر تو اى دوست مخلص در دین که در اعتقاد به ما با علم و یقین امتیاز دارى. ما شکر وجود تو را به پیشگاه خداوندى که جز او خدائى نیست برده و از ذات بىزوالش مسألت مىنمائیم که رحمت پیاپى خود را بر آقا و مولى و پیغمبر ما محمّد و اولاد طاهرین او فرو فرستد، و به تو- که پروردگار توفیقات را براى یارى حقّ مستدام بدارد و پاداش تو را با سخنانى که از جانب ما مىگوئى با صداقت افزون گرداند- اعلام مىدارم که: به ما اجازه داده شده که تو را به شرافت مکاتبه مفتخر سازیم و موظّف بداریم که آنچه به تو مىنویسیم به دوستان ما که نزد تو مىباشند برسانى.
خداوند تمامى ایشان را به طاعت خود عزیز بدارد و با حفظ و عنایات خود مشکلات آنان را برطرف فرماید. خداوند تو را به امداد خود بر دشمنانش که از دین او بیرون رفتهاند، پیروز گرداند و در رسانیدن به کسانى که اطمینان به آنان دارى به طرزى که إن شاء اللَّه مىنویسم عمل کن.
هر چند ما در جایى منزل کردهایم، که از محلّ سکونت ستمگران دور است و این هم بعلّتى است که خداوند صلاح ما و شیعیان با ایمان ما را تا زمانى که دولت دنیا از آن فاسقان مىباشد در این دیده است، ولى در عین حال از اخبار و اوضاع شما کاملا آگاهیم و چیزى از آن بر ما پوشیده نمىماند.
ما از لغزشهائى که از برخى شیعیان سر مىزند از وقتى که بسیارى از آنان میل به بعضى از کارهاى ناشایستهاى نمودهاند که نیکان گذشته از آنان احتراز مىنمودند و پیمانى که از آنان براى توجّه به خداوند و دورى از زشتىها گرفته شده و آن را پشت سر انداختهاند اطّلاع داریم، گویا آنان نمىدانند که ما در رعایت حال شما کوتاهى نمىکنیم و یاد شما را از خاطر نبردهایم، و اگر جز این بود از هر سو گرفتارى به شما رو مىآورد و دشمنانتان، شما را از میان مىبردند، تقوا پیشه سازید و به ما اعتماد کنید و چاره این فتنه و امتحان را که به شما رو آورده است از ما بخواهید امتحانى که هر کس مرگش رسیده باشد، در آن نابود مىگردد و آن کس که به آرزوى خود رسیده باشد از ورطه آن به سلامت مىرود. آن فتنه و امتحان علامت حرکت ما و امتیاز شما در برابر اطاعت و نافرمانى ما است، خداوند هم نور خود را کامل مىگرداند هر چند مشرکان نخواهند. با تقیّه خود را از دشمنان نگاهدارید و از افروختن آتش جاهلیّت پرهیز کنید.
کسانى که در این فتنه بجاهاى پنهان؛ پناه نبرده و در سرزنش آن، راه پسندیده گرفتهاند.
چون ماه جمادى الاولى سال جارى فرا رسید، شما باید از آنچه در آن ماه روى مىدهد، عبرت بگیرید، و از آنچه بعد از آن واقع مىشود، از خواب غفلت بیدار شوید.
عنقریب علامت آشکارى از آسمان براى شما پدید مىآید و نظیر آن در زمین نیز ظاهر مىگردد که مردم را اندوهگین مىکند و به وحشت مىاندازد. آنگاه مردمى که از اسلام خارج شدهاند بر عراق مسلّط مىگردند و به واسطه سوء اعمال آنان أهل عراق دچار ضیق معیشت مىشوند، سپس این رنج و زحمت با مرگ یکى از اشرار از میان مىرود؛ و از مردن او پرهیزگاران خیر اندیش خشنود مىگردند، و مردمى که از اطراف عالم آرزوى حجّ بیت اللَّه دارند، به آرزوى خود مىرسند و به حجّ مىروند.
هر مردى از شما باید به آنچه که بوسیله دوستى ما به آن تقرّب مىجست عمل کند.
و از آنچه مقام او را پست مىگرداند و خوش آیند ما نیست اجتناب نماید زیرا خداوند بطور ناگهانى انسان را برانگیخته مىکند؛ آنهم در وقتى که توبه سودى بحال او ندارد و پشیمانى او را از کیفر ما نجات نمىدهد، خداوند تو را به رشد و کمال الهام بخشد و با لطف خود به رحمت واسعهاش توفیق دهد!.
نسخه توقیع به دست خطّ مبارکش که بر آن سلام باد!
این نامهاى است از ما به تو؛ اى برادر و اى ولىّ، و اى مخلص در محبّت ما، و اى پاک و یاور وفادار- خداوند با دیدهاى که خواب ندارد تو را حراست فرماید- پس آن را خوب نگاهدار، و بر خطّى که مرقوم داشتیم بدان چه تعهّد نمودیم اظهار مدار و نشان کسى مده، و مفاد آن را به کسى رسان که نزد او آرام مىگیرى، و جماعت ایشان را سفارش کن که به خواست خدا بدان عمل کنند، و صلوات خدا بر محمّد و آل پاکش باد.
360- و نامه دیگرى از جانب آن حضرت علیه السّلام در تاریخ پنجشنبه بیست و سوم ذو الحجّه سنه چهار صد و دوازده به او رسید، و من آن را از عبد اللَّه- رابط در راه او- به الهامشده حقّ و دلیل او؛ استنساخ کردم.
بسم اللَّه الرّحمن الرّحیم، سلام خدا بر تو باد! اى یارىکننده حقّ، اى خواننده به سوى او با کلمه صدق و راستى، پس ما با تو حمد و ثناى خدایى را گوییم که جز او معبودى نیست، او پروردگار ما و پدران نخستین ما است، و از تو درخواست صلوات بر پیامبر و آقا و مولایمان محمّد خاتم الأنبیاء و بر أهل بیت پاک و طاهرش را مىکنیم.
و بعد؛ ما نظر به مناجات تو نمودیم- خدا بدان سببى که به اولیاى خود بخشیده تو را حفظ فرماید و از کید دشمنانش حراست نماید، و حاجات ما را در مکانى که در قلّه کوه بر ایمان برپا شده برآورد- از ناحیهاى ناشناس با گذر از جنگلى انبوه بزودى نزد تو آئیم، پناه به آن صحرایى بردیم که عارى از ایمان بود، و نزدیک بود فرود ما به زمینى هموار بدون بعد دهر و روزگار و تطاول زمان واقع شود و بزودى خبرى از ما بتو خواهد رسید که اوضاع را بر ایمان تجدید مىکند که بوسیله آن مىتوانى بفهمى راه تقرّب به ما با اعمال و کردار چیست، و خداوند با رحمت خود تو را موفّق بدارد، پس این گونه باش- خداوند با دیدهاى که خواب ندارد تو را حراست فرماید- و خود را براى رویارویى با آن آماده کن، که در آن جا جماعتى هلاک شد که کشت باطل نمودند براى ترساندن أهل باطل، و به جهت نابودى ایشان دل أهل ایمان شاد گشت، و مجرمان بدین جهت محزون و ناراحت شدند. و نشانه حرکت و انتقال ما از این شرّ حادثهاى است در حرم معظّم از رجس و پلیدى فردى منافق و مذموم، که خون را به ناحق مىریزد و به عمد کید با أهل ایمان مىنماید و به جهت ظلم و عدوانى که اینان مىرساند به هدف خود نائل نمىشود، زیرا ما در اطراف با دعایى که از پادشاه زمین و آسمان پوشیده نیست ایشان را حفظ مىکنیم، و بهمین خاطر دلهاى اولیاى ما آرام گرفت، و باید با کفایت به ما اعتماد کنند، هر چند این فاجعه دردناک ایشان را به وحشت انداخت، و عاقبت با زیبایى صنع خداوند سبحان براى ایشان پسندیده خواهد بود بشرط آنکه از گناهان ممنوع و نهى شده اجتناب ورزند.
و ما با تو اى دوست مخلص که در راه ما با ظالمان مجاهده مىکنى عهد مىبندیم، و امیدوارم خداوند تو را همان گونه که گذشتگان از اولیاى صالح ما را یارى کرد تو را با نصرت خود تأیید فرماید، زیرا هر که براى خداوند رعایت حال برادران دینى خود را بنماید، و حقوق الهى را به مستحقّانش پرداخت نماید، چنین فردى از فتنه و گرفتارى آینده و رنج و زحمت تاریک و مشرف آن در امان خواهد بود، و هر کدامشان نسبت به نعماى الهى- که عاریت او است- بخل ورزد؛ همانها که امر به صله آنها نموده، یک چنین فردى در دنیا و آخرت قرین خسران و زیان خواهد بود، و چنانچه شیعیان ما- خدا به طاعت خود موفّقشان بدارد- قلباً در وفاى به عهدشان اجتماع مىشدند نه تنها سعادت لقاى ما از ایشان به تأخیر نمىافتاد، که سعادت مشاهده ما با شتاب بدیشان مىرسید و اینها همه در پرتو شناخت کامل ما و صداقت محض نسبت بما مىباشد، بنا بر این هیچ چیز ما را از ایشان محبوس نمىدارد جز اخبارى که از ایشان بما مىرسد و ما را مکروه و ناراحت مىسازد و از ایشان انتظار نداریم، و تنها از خدا باید یارى خواست و او براى ما کافى و نیکو کارگزار و پشتیبانى است، و صلوات و سلام خداوند بر آقا و سرورمان؛ بشیر و نذیر؛ محمّد و آل پاکش باد!.
و در حلول ماه شوّال در سال چهار صد و دوازده[ هجرى] این نامه کتابت شد.
نسخه توقیع به دست مبارک آن حضرت علیه السّلام: این نامه ما به جانب تو است، اى دوست الهامشده حقّ تعالى، و به املاء و خطّ فرد ثقه و مطمئن ما مىباشد، پس آن را از همه مخفى دار، و آن را تا کن و یک نسخه از آن تهیّه کن تا آن را به دید یکى از اولیاى ما- خداوند همهاشان را مشمول برکت و دعاى ما فرماید- که از امانتدارى او مطمئنّى به خواست خدا برسان.
و الحمد للَّه، و درود بر سرورمان محمّد و آل پاکش باد!.
بسیارعالی بود
اهورا...